هدنة غزة.. حماس «تدرس» وإسرائيل «المتفائلة» تنتظر الرد
أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية إنها تدرس العرض الجديد لوقف إطلاق النار في غزة فيما قالت إسرائيل إنها تتوقع ردا إيجابيا وتنتظره.
وكانت “حماس” ترد على تقارير قالت إنها قبلت العرض وأخرى قالت إنها عارضته.
وبحسب محطات التلفزة الإسرائيلية فإن إسرائيل تتوقع صدور رد حركة “حماس” النهائي مساء اليوم الجمعة.
وقالت حركة “حماس” في بيان لها إنها تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الوسطاء، موضحة أنها ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، و”ستعلن ذلك بشكل رسمي”.
وكانت حماس نفت في وقت سابق من مساء الخميس بيان منسوب لرئيس وفدها المفاوض خليل الحية يزعم موافقة الحركة على العرض الجديد.
وسارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية لنشر بيان حركة “حماس” الذي قالت فيه إنها ما زالت تدرس العرض.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إنه ” ذكرت قناة الأقصى التابعة لحماس يوم الخميس أن المنظمة أعطت ردا إيجابيا على اقتراح وقف إطلاق النار”.
ولكن لم يرد في قناة الأقصى أي خبر عن قبول العرض.
وبحسب القناة الإسرائيلية وردا على طلب “حماس” الحصول على التزام أمريكي بإن يؤدي الاتفاق إلى وقف الحرب فإنه “سيلتزم الرئيس الأمريكي ترامب بأن المفاوضات لشروط إنهاء الحرب ستستمر حتى بعد وقف إطلاق النار المؤقت، وسيبذل كل ما في وسعه لمساعدة الأطراف على الاتفاق على شروط وقف دائم لإطلاق النار”، وأشارت إلى أن “هذا هو نص الضمان”.
وقالت: “وهكذا يقول ترامب لحماس: أعطوني موافقة على خطة (المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف وسأعطي نهاية الحرب”.
ويسود التفاؤل في الأوساط الإسرائيلية بأن “حماس” ستوافق في نهاية المطاف على العرض الجديد.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة 12 الإخبارية إنه “وفقا للإشارات القادمة من حماس، هناك احتمال كبير بأننا سنبدأ محادثات غير مباشرة في الأيام المقبلة. إذا تم منح الموافقة على محادثات غير مباشرة، فهناك اتفاق”.
أما هيئة البث الإسرائيلية فقالت: ” تقدر إسرائيل أن حماس سترد على اقتراح صفقة الرهائن في وقت مبكر من الليلة، وأنه سيكون إيجابيا. بعد تلقي الإجابة، سيتم تنسيق المفاوضات، والتي ستجري على ما يبدو في الدوحة”.
وقالت القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية: “هناك تفاؤل في إسرائيل بشأن فرص النجاح هذه المرة – قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة”.
وأضافت أنه : “إذا وافقت حماس، فسيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت مبكر من الأسبوع المقبل”، مشيرة إلى أنه “وفقا للضمانات التي تقدمها الإدارة الأمريكية لحماس، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن الاتفاق بنفسه، إذا تم التوصل إليه، وسيكون بمثابة نوع من “الراعي” لتنفيذ البنود التي سيتم تحديدها”.
وبدورها ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أنه “يقول دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات إنه في حال تأكيد حماس قبولها، فقد يتم توقيع اتفاق نهائي خلال أيام، عقب زيارة وفد إسرائيلي لوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ”.
وأضافت: “تقول مصادر إن وقف إطلاق النار قد يستمر لما بعد فترة الستين يومًا الأولية حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق شامل، شريطة أن يتقدم إطلاق سراح الرهائن بالتوازي مع المفاوضات”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من المحادثات قوله “إن الطرفين يقتربان من التوصل إلى اتفاق. ويُقال إن المسؤولين الإسرائيليين متفائلون”.
ولفتت إلى أن “مجلس الوزراء الأمني والدبلوماسي الإسرائيلي اجتمع وتداول حتى وقت متأخر من الليل”.
وتوقعت إنه في حال إعلان “حماس” موافقتها على الاتفاق الجمعة فإن “الكابينت” الإسرائيلي سيجتمع مساء السبت، قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن، من أجل التصويت على الاتفاق رغم إعلان إسرائيل موافقتها المسبقة عليه.
ومن المؤكد إنه سيعارضه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش اليمينيان المتطرفان ولكن هناك أغلبية في “الكابينت” معه.
aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز
