رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2026 وخفضت في الوقت نفسه تقديراتها لنمو الإمدادات، مما يعني انخفاضا طفيفا في الفائض المتوقع في السوق للعام المقبل.
وتوقعت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا، أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بمقدار 3.84 مليون برميل يوميا مقارنة بفائض متوقع قدره 4.09 مليون برميل يوميا في تقريرها الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعدلت الوكالة في تقريرها الشهري الأحدث الصادر اليوم الخميس، بالرفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام والعام المقبل، نظرا لتحسن توقعات الاقتصاد الكلي و”انحسار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية إلى حد كبير”.
- وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطاقة المتجددة بحلول 2030
وقدرت في الوقت نفسه أن يكون نمو المعروض أقل بقليل مما كان متوقعا سابقا في الفترة 2025-2026 نتيجة لتأثير العقوبات المفروضة على روسيا وفنزويلا على الصادرات.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية استمرار ظاهرة “الأسواق الموازية”، إذ يتزامن فائض المعروض من النفط الخام مع شح في أسواق الوقود، وهو اتجاه مرشح للاستمرار لفترة، نتيجة محدودية طاقة التكرير خارج الصين والعقوبات الأوروبية الجديدة على صادرات الوقود الروسي.
ورفعت وكالة الطاقة توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2026 بمقدار 90 ألف برميل يوميا إلى 860 ألف برميل يوميا، وتوقعاتها لعام 2025 بمقدار 40 ألف برميل يوميا إلى 830 ألف برميل يوميا.
وأضافت الوكالة أن انخفاض أسعار النفط وتراجع قيمة الدولار، وكلاهما يقترب من أدنى مستوى له في أربع سنوات، يشكلان عوامل دعم إضافية لزيادة الطلب على النفط العام المقبل. وأوضحت أن نمو الطلب في 2025 جاء بالكامل تقريبا من دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي تعتمد بدرجة أكبر على ظروف الاقتصاد الكلي لديها.
وذكرت الوكالة أن سلسلة من التطورات المهمة في اتفاقيات التجارة الأمريكية ساعدت في إعادة المعنويات الاقتصادية إلى مسارها الصحيح بعد أن أثر التوتر المتعلق بالرسوم الجمركية على الاستهلاك في وقت سابق من هذا العام.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 2.4 مليون برميل يوميا العام المقبل، بعد أن توقعت في السابق نمو المعروض بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا.


